هذا مسلسل قذر وفاشل
ويجب علينا ان نمنعه من بيوتنا الشريفة،
عار على التلفزيونات دفع المال العام في هذه السفاهة..
حتى العلمانيون كتبوا يشتمون المسلسل ويشتكون من هبوط
مستواه الاخلاقي والفني..
المقال التالي خير مثال:
لعنــة امــرأة..أم لعنــة مشـــاهد؟!
إبراهيم حامد - جريدة الوطن
أستطيع ببساطة متناهية في أقل من عدد كلمات هذه المقالة
ان أروي قصة المسلسل البحريني ''لعنة امرأة''،
وبالتفصيل أيضًا.
وهي على العموم قصة مستهلكة للغاية ومطروقة جدًّا،
علاوة على أنها لا تمتّ إلى المجتمع البحريني
أو المجتمعات الخليجية بأية صلة.
أما كيف صارت هذه القصة المستهلكة والساذجة مسلسلاً رمضانيًّا،
يشار إليه بالإعلانات وترعاه الشركات ويحتفي به التلفزيون البحريني
وعدد من التلفزيونات التي تماثله في السذاجة،فذلك علمه عند
الراسخين في الضحك على الذقون، واستهبال المشاهدين، واستسهال
إنفاق المال العام.
وإلا، فالمسلسل لا يعاني فقط من سذاجة القصة ورُخص الحوار وفقر
السيناريو، والتمثيل العبيط، بل يقاسي كل مشهد فيه من المبالغة
التي لا مبرّر لها، سواء في حركة الممثلين والممثلات، أو في
طريقة إلقائهم، أو في أزياء وماكياج بطلة المسلسل وفارسته ومنتجته
وكاتبة قصته ومصمّمة أزيائه،والتي كانت -بحسب علمنا- أيضًا صاحبة
الكلمة الأولى والأخيرة في إخراجه ومونتاجه وتسويقه.
وربما الشيء الوحيد الذي لم تفعله السيدة هو مشاهدة المسلسل،
لأنني لا أعتقد أن إنسانًا عاقلاً من لحم ودم وأعصاب ومرارة يستطيع
أن يُهدر ساعة كاملةمن عمره في مشاهدة هذا العمل المتهافت.
والواقع أن السيدة زينب العسكري حُرّة تمامًا فيما تفعل.
وهي حرة أيضًا في أن تصنع ''أي كلام ياعبسلام'' وتسميه
مسلسلاً. وحرة أيضا وأيضاً، في أن تعمل في الإخراج
من دون أن تدرس الإخراج، وأن تكتب القصة من دون موهبة أو معرفة
بتكنيك الكتابة، وأن تصمّم الأزياء من دون أية خبرة أو علم في
التصميم. نعم هي حرة في كل ذلك، وهذا من شأنها فقط .
ولكننا بالمقابل، أحرار في أن نقبل بهذه ''الخلطبيطة'' على أنها عمل
فني. وأحرار أكثر في التساؤل عن المقاييس التي اعتمدها تلفزيون
البحرين لشراء المسلسل ودفع المال العام فيه؟!
ومن شأننا أن نطلب إجابة من التلفزيون الوطني عمّا وجده من
إيجابيات وإبداعات فنية في هكذا مسلسل..!!
والسيدة زينب العسكري حرة في أن تعتقد أنه من
الطبيعي أن تضع ابنة العائلة الثرية 9 كيلوغرام من الماكياج
على وجهها قبل أن تصحو من النوم،وحُرّة في أن ترتدي لباس
السهرة في المطبخ ولباس المراهقات
في الحفلات الرسمية، وحُرّة في أن تظن أن تلك الأزياء
المهلهلة التي استخدمتها، هي أزياء بنات النخبة، وحُرّة
في أن تتوهّم أن أصحاب المليارات الذين يملكون الطائرات
ويتحكمون بالبورصات يُمضون أوقاتهم في الملاهي الليلية
الرخيصة ويجاملون السيدات الجميلات بأن يقدّموا لهن سيجارًا
في بداية التعارف..!!
إن مثل هذه الأخطاء القاتلة التي وقع فيها المسلسل،
لا تدل فقط على الارتجال، وعدم العناية بالتفاصيل،
وبالتالي عدم احترام المشاهد، بل تُشير إلى سذاجة الإخراج
والإنتاج والفكرة، ومستوى الفقر الفني المدقع
الذي يعاني منه مسلسل ''لعنة امرأة''..!!
وعمومًا فإذا كانت السيدة زينب العسكري حرة في اقترافها كل هذه
الأخطاء،فالتلفزيون البحريني ليس حراً في
شراء هذا الهُراء ودفع دينار واحد من أجله.
بل هو ليس حُرًّا في عرضه على الملأ، لا في شهر الصوم،
ولا حتى في الشهر الرابع عشر من السنة الميلادية.
بقي أن أقول: إنني كي أكتب هذه المقالة فرضت على نفسي
مشاهدة بعض حلقات المُسلسل، وهي ساعات استهلكت
فيها من السجائر الكثير، ومن تعب القلب الكثير
، ومن ''الحلطمة'' الكثير جدًّا، حتى اعتقدت لبعض الوقت،
أن المسلسل صار لعنتي الشخصية وليس لعنة امرأة.
غير أنني وأنا أكتب آخر كلمات هذه المقالة، أستطيع
أن أقول الآن، إن المسلسل كان أيضًا لعنة مشاهد
ولعنة قرار ولعنة إدارة ولعنة مقاييس وقيم وُضعت في صندوق
أسود وأُلقيت في بلاد الواق الواق فلم يتمكّن التلفزيون من العثور عليها.
للأسف ان هالأشكآل تمثل البحرين
المصدر
http://muntada.aleslah.org/vb/showthread.php?t=33125
موضوع: "لعنة أمرأهـ" مسلل قذر و فآشل 
الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 11:51 pm
